دولي

هل فتحت الأردن أجواءها تملقاً لـ “إسرائيل”؟

يُعد تقديم الكهرباء مقابل المياه بين الأردن و”إسرائيل” جزءًا من اتفاق “وادي عربة”، وهو اتفاق شامل تم الاتفاق عليه في عام 1994. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تسهيل التعاون بين الأردن و”إسرائيل” في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك المياه والطاقة.

وفي عام 2021 تم الإعلان عن اتفاقية المياه مقابل الكهرباء، وهي اتفاقية بين الإمارات العربية المتحدة والأردن و”إسرائيل”، تقوم بموجبها “إسرائيل” بتصدير المياه إلى الأردن مقابل أن تُصدّر عمان نحو 600 ميغاواط سنويا من الكهرباء المولَّدة من الطاقة الشمسية إلى “إسرائيل”، وكان من المفترض أن تنتهي صلاحية هذا الاتفاق في نهاية شهر أيار القادم.

وقد تقدمت الأردن خلال الأشهر الماضية بطلبٍ إلى “إسرائيل” بتمديد اتفاقية زيادة إمدادات المياه لعام إضافي، وقد وذكرت هيئة البث الرسمية “كان” أنه تجري في “إسرائيل” مشاورات بخصوص الطلب ولم يتم الرد عليه بالإيجاب حتى تلك اللحظة، ويأتي هذا على خلفية تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بخصوص الحرب على غزة.

وبعد أن قامت إيران بتوجيه المئات من المسيرات والصواريخ نحو العمق الإسرائيلي رداً على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق ونصرة لأهالي غزة وعموم فلسطين خاصة بعدما أعطت إيران “إسرائيل” فرصة بوقف إطلاق النار على غزة قبل أن تباشر بالرد، تشكل حلفٌ دوليّ بقيادة أميركية لصد المسيرات والصواريخ قبل وصولها إلى الأجواء الإسرائيلية وقد كان للأردن نصيب لمشاركة هذا الحلف الذي تشكل حينها في الدفاع عن “إسرائيل” من خلال اعتراضها للطائرات الإيرانية المسيّرة وفتح سمائها للطائرات الأميركية، مع العلم بأن إيران قامت بإبلاغ الأردن قبل 72 ساعة أن الصواريخ والمسيرات لا تسهتدف الأردن بل “إسرائيل”، وعلى ما يبدو انقلبت موازين العلاقة الأردنية – الإسرائيلية بعد هذا الموقف الدفاعي. فبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” من المتوقع أن يستجيب وزير الطاقة والبنى التحتية إيلي كوهين لطلب الأردن ويمدد اتفاقية المياه المتزايدة مع إسرائيل لمدة عام آخر أو ربما أكثر. ولكن على المنقلب الآخر “إسرائيل” تفاجأت بل وتوقعت موقفاً مغايراً من الأردن بعدم قيامه بأي عمل ضد إيران، وتوقعت موقفا مغايراً من ألمانيا بدعمها وإسنادها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى