تقارير

“الهولوكست الفلسطيني” غير مسبوق في التاريخ الإنساني! (الجزء الأول)

فضل المهلوس

“ما طال (اليهود) من إبادة نازية تم بالتوافق مع الحركة الصهيونية وضد معارضيها ورافضي التهجير القسري صوب فلسطين، وما يسمى اتفاقية (هعفراه) المبرمة بين النظام النازي الألماني والوكالة اليهودية الصهيونية يوم 25/8/1933، أحد نماذج ذلك التوافق. الغرب الاستعماري برمته ـ النازي والفاشي ـ وحتى الديمقراطي واللبيرالي ـ إن جاز التعبير ـ قد توافقت مصالحهم جميعاً على تجسيد المشروع الصهيوني في فلسطين، واستثمار ضحاياهم من أتباع (الملة اليهودية) أبشع استثمار واستغلال، واختلاق ما يسمى محرقة (الهولوكست) وإضفاء (القدسية) غير القابلة للبحث والتحقق والتدقيق أو حتى الانتقاد. (الهولوكست الفلسطيني) الحقيقي والواقعي، فيتفرّد كسابقة لا نظير لها في التاريخ الإنساني قديمه وحديثه، في جملة من الصفات الشاذة والفريدة الموثّقة ما قبل تأسيس (الكيان) المصطنع وحتى يومنا هذا. وضع كافة الجهات القانونية والإنسانية الفلسطينية والعربية والدولية أمام مسؤولياتها بضرورة المتابعة والتقصّي والمحاسبة العادلة وفق القانون الإنساني الدولي لمجرمي هذا “الكيان” المارق. علماً أن كافة ضحايا هذه الجرائم الهمجية من الفلسطينيين والعرب، حيث أن تعاليم (توراة) الأحبار العنصرية تحرّم على (اليهود) حتى مُجرّد التبرع بالأعضاء؟!”

يُجمع كافة الباحثين من المتاجرين والمنكرين بما يسمّى “الهولوكست النازي” على وجود إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية قام النظام العنصري النازي الألماني بارتكابها، لكنها لم تطل جماعات “اليهود” فحسب، بل شملت العرق السلافي والغجر و”غير المنتجين” الألمان من مرضى ومعاقين ومسنين ومتقاعدين وكافة معارضي النازية من الشعب الألماني نفسه، كما ارتكبت بصورة ممنهجة ولأغراض البحث العلمي والدراسات المخبرية التجريبية، وما طال “اليهود” من إبادة نازية تم بالتوافق مع الحركة الصهيونية وضد معارضيها ورافضي التهجير القسري صوب فلسطين، وما يسمى اتفاقية “هعفراه” المبرمة بين النظام النازي الألماني والوكالة اليهودية الصهيونية يوم 25/8/1933، أحد نماذج ذلك التوافق، حيث تعهدت ألمانيا النازية بالمساعدة على تهجير اليهود ورساميلهم نحو فلسطين مع تصدير ما يمكن تصديره من ممتلكاتهم كبضائع ألمانية مقابل تنازلهم عن ممتلكاتهم لدولة ألمانيا وقيام الصهاينة ببذل الجهود لفك الحصار الاقتصادي الذي نظمته بعض الجماعات اليهودية في الغرب على ألمانيا النازية، وتم بالفعل تهجير 50 ألف يهودي بواسطة شركة “هعفراه المحدودة ” التي أُسست خصيصاً لذلك. وقد انسحبت هذه الاتفاقية على النظام الفاشي الإيطالي بواسطة الإرهابي الصهيوني “جابونتسكي” الأب الروحي للإرهابيين مناحم بيغن وشارون ونتنياهو، وما خفي من وثائق سيفضح المزيد من الحقائق المخفية، ولعل المؤرخ والكاتب الأمريكي “ليني برينر” في كتابه عام 2002 “51 وثيقة: التعاون الصهيوني مع النازيين” يكشف 51 وثيقة تفضح تعاون قادة الصهيونية مع النازية الألمانية والفاشية الإيطالية لتأسيس “الكيان الصهيوني” في فلسطين، مواصلاً بذلك الموضوعات التي قام بفضحها في كتابه السابق “الصهيونية في عصر الدكتاتورية” الذي نشره عام 1983. وهو ما يحتاج لرفع السرية عن كافة الوثائق ذات الصلة حيثما تواجدت.

ما يهمنا في هذه العجالة التاكيد على أن الغرب الاستعماري برمته ـ النازي والفاشي ـ وحتى الديمقراطي واللبيرالي ـ إن جاز التعبير ـ قد توافقت مصالحهم جميعاً على تجسيد المشروع الصهيوني في فلسطين، واستثمار ضحاياهم من أتباع “الملة اليهودية” أبشع استثمار واستغلال، واختلاق ما يسمى محرقة “الهولوكست” وإضفاء “القدسية” غير القابلة للبحث والتحقق والتدقيق أو حتى الانتقاد، وذلك من خلال: احتكارها وحصرها باليهود وبما ينافي الوقائع التاريخية الدامغة من جهة، وتضخيم الأرقام بصورة تعاكس الإحصائيات السكانية حينها من جهة أخرى، وتزوير أشكال الإبادة وطرقها والتلاعب بمسارح إرتكابها من جهة ثالثة، وطمس حقائق تواطؤ قادة الحركة الصهيونية مع النازية والفاشية في ارتكابها من جهة رابعة. وهو ما يحتاج إلى إعادة النظر في هذه العناوين مجدداً…

أما “الهولوكست الفلسطيني” الحقيقي والواقعي، فيتفرّد كسابقة لا نظير لها في التاريخ الإنساني قديمه وحديثه، في جملة من الصفات الشاذة والفريدة الموثّقة ما قبل تأسيس “الكيان” المصطنع وحتى يومنا هذا، لعل أهمها على سبيل المثال لا الحصر: سرقة الأرض والممتلكات الخاصة والعامة وحتى التراث بشتى تجلياته، تزوير التاريخ وإنكار وجود أصحاب الأرض الأصلاء وتغيير الجغرافيا واستبدال حتى مسمياتها التاريخية، التلاعب بالآثار التاريخية المأثورة والثابتة، ممارسة منهجية لثقافة “القتل والتدمير” الأوحش والأفحش للبشر والحجر والنسل والزرع بلا ضابط أو وازع أخلاقي وفطري إنساني استناداً لخرافات توراتية مزعومة لا أصل لها ولا برهان عليها، التنكيل بالضحايا والتمثيل بجثثهم ونبش قبورهم وسرقة أعضائهم وسلخ جلودهم والمتاجرة بها. وكل ذلك وغيره لم يثبت أنه حدث فيما يسمّونه محرقة “الهولوكست النازي”، بل تفرّد به “الكيان” وسط تواطيء غربي بل ومشاركة فعلية للمرتزقة تحت مسمّى مزدوجي الجنسية، وصمت دولي مريب حتى الآن.

فيما يتبع من أجزاء لهذا الملف الشائك، سيتم تسليط الضوء على بعض ما اكتشف حتى تاريخه من مظاهر “الهولوكست الفلسطيني” الذي لا نظير له في التاريخ الإنساني، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ظاهرة مقابر الأرقام وسرقة أعضاء الشهداء، الشبكة الدولية الأمريكية ـ الإسرائيلية الأضخم في العالم لتجارة الأعضاء، بنك الجلود الإسرائيلي الأكبر في العالم.. وغيرها مما يمكن أن يتكشف في حرب الإبادة في غزة. في محاولة أولوية لوضع كافة الجهات القانونية والإنسانية الفلسطينية والعربية والدولية أمام مسؤولياتها بضرورة المتابعة والتقصّي والمحاسبة العادلة وفق القانون الإنساني الدولي لمجرمي هذا “الكيان” المارق. علماً أن كافة ضحايا هذه الجرائم الهمجية من الفلسطينيين والعرب، حيث أن تعاليم “توراة” الأحبار العنصرية تحرّم على “اليهود” حتى مُجرّد التبرع بالأعضاء؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى