بيانات ومواقف

تعليق المكتب السياسي للبديل الثوري للتغيير في العراق حول زيارة رئيس حكومة المنطقة الخضراء الى واشنطن

بغداد ٢٠٢٤/٤/١٣

تعليق المكتب السياسي للبديل الثوري للتغيير في العراق حول زيارة رئيس حكومة المنطقة الخضراء إلى واشنطن.

بعد الإطلاع على ملفٍ مديدٍ حول تفاصيل برنامج زيارة السوداني للولايات المتحدة الأميركية تشكلت عندي الإنطباعات التالية:

يا للهول من هذه الزيارة فلو كان لدى السوداني ذرة شرف كما يقول الشارع العربي وليس العراقي وحده لما ذهب لأميركا ولو كان لديه ذرتا شرف لألغى زيارته تضامناً مع شعبنا الفلسطيني في غزة الذي يُقتل كل لحظة بالسلاح الأميركي وتحت المظلة الأميركية وبالفيتو الأميركي، لكنه كما يقول الشارع العربي “بلا شرف“.

يبدو أنه يسعى فقط لنيل شرف زيارة البيت الأسود بديلاً عن شرف الوطنية الأبيض الذي يمتلكه أحرار العراق ومناضلوه وثواره.

وعليه يبدو حال الإنسان العربي وكأنه يقول لسوداني:

عارٌ أنت على العراق، وعارٌ على شعبه وجودك المقيت.. لم تهدأ ليالي غزة الدانية ولم تَكِن آلامها وهي تتنقل من حزن إلى آخر، ومن تشييع شهيد إلى البحث عن دماء لجريح… ويصدح صدى قلوب الفلسطينيين صارخاً: ويحك من أصوات الثكالى، ودموع الحيارى، وآهات الأيتام… وأنت تجلس الآن في معقل الإرهاب وفي رحابه، في الولايات المتحدة الأميركية وتسعى للفوز بالذل من عدوٍ قتل شعبك واحتل أرضك واستباح حرمتها ولم يرتوِ بدماء العراقيين فنكّل بالفلسطينيين وقبلهم السوريين واليمنيين واللبنانيين

وكما هو واضح يبدو أنك حملت معك في هذه الزيارة الدماء الكثيرة التي باتت في رقبتك.. ويحك من دعاء طفل تيتّم، وذعر طفلة تشردت، ويقول التاريخ: أرضيتَ خبثك اللامتناهي، وأرضيت غرورك اللاإنساني، وقبل كل ذلك نفذت أجندة الغيرعلى حساب شعب عظيم، دفع الدماء لحرية أرضه وشعبه.

تاجرت بأرواح بريئة، وقامرت على وطن ما كان لك فيه ذرة تراب لأنك تفوح من رجسٍ، وما اعتاد أبناء الوطن إلا على الإباء… باتت الأرض تشعر بأنك ثقيل عليها وتصرخ في وجهك: أيها المجرم ألم يكفيك ما اكتنزته من دماء طيلة سنوات.. كيف استطعت بذل كل هذا الذل للأعداء؟!

أمواج دجلة والفرات وكل بلاد العرب تستصرخ طلباً للثأر ممن تآمرعلى عزتها وباع كرامتها بحفنة من المناصب.

إن شعب العراق يقول: براء نحن من هذه الزيارة النكراء، ويبدو أنكم جوقة جديدة للتطبيع، وستكون على مائدتكم كؤوس ملأى بالدم الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى