ثقافة ومجتمع

الحرية للأستاذ الجامعي والإعلامي الدكتور وليد الماجري، نداء إلى تونس الحبيبة!

بقلم د. أيمن أبو الشعر

  • نداء إلى تونس الحبيبة! أرجو من جميع المثقفين وخاصة الأدباء والصحفيين أن يساندوا ندائي هذا.

لقد زرت منذ أمد قصير هذا البلد الجميل الحبيب، وشعرت أن شعبه يتماهى مع روحي، وخطواته لبناء تونس الجديدة تسير وفق إيقاع نبضي، ولهذا فأن ندائي هو تفاعل نتيجة حب ومسؤولية، وليس تدخلا في الشؤون الداخلية..
وأسعدني أن تونس تمكنت بحكمة وحزم من أن تستأصل شر القوى الظلامية التي حاولت أن تعيدها إلى العصر الحجري، وأدركت شخصيا أن الذين اغتالوا المناضلين التقدميين “بلعيد والبراهمي” هم أنفسهم الذين حاولوا اغتيالي في دمشق، فالشر واحد، وبعد الخلاص من هذا الوباء لا بد من السير نحو غد أفضل تحتاج فيه تونس إلى كل أبنائها التقدميين الشرفاء، حتى لو طرحوا انتقادا هنا وتذمرا هناك، هؤلاء تحديدا هم الذين يجب أن يثق بهم الوطن، لأنهم يتحدثون بصدق في وضح النهار، وليس في الظلمة أو بأقنعة ماكرة كالمُطبِلين وكتبةِ التقارير!!!
يا أبناء تونس العظيمة قيادة وشعبا، لقد عرفت عن قرب المدرس الجامعي مدير الكتيبة الإعلامية ومؤسسها الدكتور وليد الماجري، وأنا أشهد أنه إعلامي نقي ومهني إلى درجة عالية، وهو وطني مؤمن بمستقبل تونس الرائع ..
وقد وصلني أن الدكتور وليد تعرض كما يبدو لوشايات كيدية حول بعض كتاباته الصحفية، وحكم عليه بالسجن سنة كاملة، دون استدعاء قانوني أو تحقيق! وستعقد جلسة المحكمة في أغسطس القادم للبت في الحكم..
احضني يا تونس الحبيبة أبنك البار المخلص، فبأمثاله تنهض البلاد، وليكن للأنقياء أن تعلو أصواتهم مطالبة بالحرية للإعلامي المناضل الوطني الدكتور وليد ماجري،
وله ولأمثاله أهدي هذا المقطع من قصيدة الصدى فالمهم ألا “يُقتل الإنسان الذي في أعماقنا” :
يا مولاي أنا من قالَ لهذي الأرضِ
احتدّي اعصاراً وامتدّي بُركان
فلتكتُبْ عنّي كلُّ تقاريرِ المسعورينَ.. وكلُّ الخِصيان
لن يدخلَ خوفٌ حُنجرتي
لن أصمتَ في وجهِ الغيلان
فأنا مِن جُند اسبارتاكوسَ
أحاربُ ضدَّ المدعو اسكندرَ
ذي القرنينِ بفيتنامَ وتشيلي.. في بيسانْ
وأنا مَنْ يَهتِفُ لا للريحِ القادمةِ من الغربِ بكلِّ زمانْ
فخُذوني بالجرمِ المشهودِ فإنّي
لا أنكرُ أنّي أعشقُ تربةَ هذي الأوطانْ
لن يقدرَ أحدٌ أن يُفقِدني صَوتي
لن يقدرَ حبلٌ يلتفُّ بِعُنقي أو سجّان
إن كانَ الحرُّ بِهذا العصرِ يُدان
فخُذوني للموتِ خُذوني،
خيرٌ لي أنْ أُشنقَ جَسَداً
لا أنْ يُشنَقَ فيَّ الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى