رسالة تعزية للمقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”
السادة/ المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”
نتوجّه لكم ولعائلاتكم الثكلى ولشعبكم الصامد وصناديدكم المرابطين على ثغور الحق في مقارعة الباطل ولأنفسنا كذلك، بأسمى آيات التهاني والتبريكات، حيث لا عزاء للشهداء الأبرار، وإنما العزاء للأحياء الأموات.
يعزّ علينا فقدان قادة عِظام ومناضلين من أمثال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، والذي التحق بمَن سبقه من قادة سيُخلّد التاريخ ما تركوه من بصمات مُشَرِّفةٍ وإرثٍ عظيم، سيكون منارة شامخة تهدي إلى الطريق القويم، وتنير البصيرة والأبصار، وتُصوّب المَسار، وتُحفِّز على إكمال المِشوار، بإذن الله جلّ في علاه.
لا يخفى عليكم، أننا نواجه عدواً لئيماً مشبعاً بخرافاته التوراتية، الموضوعة والوضيعة، والتي تجعل من “الثأر” و”الانتقام” و”محو” الآخرين عملاً مقدساً وقُربى إلى ربّه الخاص “يهوه”. وأنه قد تَمادى وتَغوّل في جرائمه بدعم غربي استعماري لا مُتناهٍ وغير محدود، وقد شجّعه على ذلك الصمت والتخاذل العربي والإسلامي والبعض المتواطئ والعميل. كما اعتمد في جرائمه الشنيعة بحق الأسرى والمعتقلين، واغتيالاته النكراء في العواصم الثلاث: بيروت وبغداد وطهران، على قِيَمِنا الأصيلة وأخلاقنا السمحاء، ورتابة تمسّكنا بقواعد الاشتباك، وتكرار إفصاحنا عن عدم الرغبة في توسيع المواجهات والانجرار إلى حرب إقليمية وعالمية مُدمِّرة، فذهب بعيداً في عدوانيّته المتأصِّلة. متوّهماً بأن ذلك ينمّ عن ضعف وقصور. وهو ما يستدعي تلقينه دروساً إضافية، وخصوصاً بإضافة معادلة جديدة: الاغتيال مقابل الاغتيال، فهي لمَن عَرَف وخَبِر هذا العدو الحقود يُدرك أنها أكثر ما تُخيف وتَردع قادته الجبناء، الحريصون أشدّ الحرص على الحياة، كحرصنا على الشهادة في سبيل الله.
الغضب الساطع آت، وكلّنا إيمان مقرون بالعمل معاً وسوياً، في سبيل زوال هذا الكيان اللقيط عدو الإنسانية والحياة، وإراحة البشرية جمعاء من شروره وأحقاده الدفينة. هذا هو قدَرنا وواجبنا ورسالتنا وغايتنا الأسمى.
المكتب السياسي لتنظيم البديل الثوري للتغيير – العراق
في 31/7/2024