متابعات إعلامية : جلاد الشرق الأوسط وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد
نشر موقع روسيا اليوم RT باللغة العربية بتاريخ 18-12-2023 مقالا مهماً حول الغزو الأمريكي للعراق، وموقع روسيا اليوم هو أحد أكثر المواقع انتشارا، والأول من حيث الزيارات والمتابعة في العالم والوطن العربي متجاوزا قنوات الجزيرة والعربية وسكاي نيوز وغيرها وبواقع أكثر من مليار مشاهدة على اليوتيوب خلال عام 2018.
وقد تضمن المقال وقائع نوعية وافية حول حقيقة دور وشخصية وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد الذي قاد هو ورئيسه المجرم جورج بوش الصغير الحرب على العراق عام 2003، واصفا إياه بجلاد الشرق الأوسط وتوج الموقع المقالة بصورة باسمة لرئيس العراق الراحل صدام حسين، ثم في المتن صور للمقبور دونالد رامسفيلد.
اعتبر الموقع أن رامسفيلد هو مهندس حربَي أفغانستان والعراق، وتسبب بكوارث إنسانية وبنيوية هائلة، ووصفه بالوزير الدموي، وسيد التعذيب الوحشي، وصانع الكوارث، وأشار إلى أن مؤلف كتاب”بلاك ووتر، صعود أقوى جيش مرتزق في العالم”، جيريمي سكاهيل، اعتبره مجرم حرب لا يرحم، قاد التعذيب المنهجي والقتل الجماعي للمدنيين والحروب غير القانونية،
وأضاف الموقع أن صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت في أحد تعليقاتها بأن اسم رامسفيلد سيرتبط إلى الأبد بأكبر إخفاق عسكري في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهو غزو العراق عام 2003، وأن ما رافقه من تعذيب وحشي لمعتقلين من منتسبي نظام الرئيس الراحل صدام حسين في سجون العراق غدا وصمة عار بالنسبة لسمعة أمريكا وأضافت بأن رامسفيلد يذكر ايضا لإخفائه الحقائق و لقراراته السيئة.
ويذكر موقع روسيا اليوم أن صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أن رامسفيلد لم يعترف بفشله، بل تمادى في ذلك إذ حذر من سحب القوات الأميركية من العراق وأقر بأنه كان بإمكان الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات إلى العراق. رغم أن الحرب كلها قامت على أكاذيب روجت لها المخابرات المركزية الأميركية، وخاصة ادعائها بأن الرئيس الراحل صدام حسين يمتلك أسلحة نووية وبيولوجية أو كيماوية وقد يسلمها لتنظيم القاعدة،
ولم يعبر المقبور رامسفيلد عن ندمه أو أسفه في مذكراته التي صدرت عام 2011 لمقتل أكثر من ثماني مئة ألف إنسان ونزوح ما لا يقل عن سبعة وثلاثين مليون إنسان بسببه، ناهيك عن إنفاق 6.4 تريليون دولار من أموال الناخبين الأمريكيين لتنفيذ مغامراته مع رئيسه بوش الصغير الدموية.
وأشار الموقع إلى أن رامسفيلد ساهم في توجيه وإدارة عمليات التعذيب الرهيبة في السجون الأميركية في غوانتانامو والعراق وخصوصا فضيحة إساءة معاملة سجناء أبو غريب وتسريب صور للقوات الأمريكية بجانب سجناء عراقيين في أوضاع مهينة، حيث كان رامسفيلد من دعاة أساليب الاستجواب “المعززة” بوسائل “التعذيب” ومنها السماح بإجراء استجواب لمدة 20 ساعة والضغط على المعتقلين من خلال إرهابهم.
من ذلك أن رامسفيلد باعتباره وزيرا للدفاع حينها، كان سمح للمحققين، بحسب مذكرة كان وقعها، إجبار السجناء على الوقوف في وضع واحد لمدة تصل إلى أربع ساعات على الأكثر، واعتقد رامسفيلد أن تلك الفترة كانت قليلة جدا، وترك ملاحظة بخط اليد في الهامش تقول: “أقف ما بين 8 إلى 10 ساعات في اليوم. لماذا تحدون من مكانة السجناء إلى أربع ساعات؟”.